درس الالحاد بين الوهم و الحقيقة ثانية باك

2- أنواع الإلحاد: 

• الإلحاد بإنكار وجود الخالق: يدعي الملحدون أن الكون وجد بلا خالق، وأن المادة أزلية أبدية، وهي الخالق والمخلوق في نفس الوقت. قال تعالى: (قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) إبراهيم 13.
• الإلحاد في أسماء الله وصفاته: ومنه وصفه سبحانه بما لا يليق بجلاله، أو تعطيل الأسماء عن معانيها وجحد حقائقها، أو تشبيه صفاته عز وجل بصفات خلقه. وهذا الإلحاد موضوع تشنيع من القرآن الكريم. قال تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِه) الأعراف 180.
• الإلحاد بإنكار القرآن أو بعضه: وذلك بحجة أن عقل الملحد لا يعيه ولا يستوعبه، وقد انكر القرآن على هؤلاء. قال تعالى: أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ...عما يعملون) البقرة 84.
• الإلحاد بإنكار البعث: وهم الدهريون. قال تعالى: (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ) الجاثية 23. وهؤلاء يرون البعث منافيا للعقل فيسخرون منه وينكرونه، قال تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ) سبأ 7 و8.

حقائق الإيمان تدحض أوهام الإلحاد:

•  فتجده يخاطب منكري وجود إله للكون بالتأمل في خلقهم. قال تعالى: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ) الطور 33.
•  كما يوجه عقولهم غير مرة إلى النظر في الكون. قال تعالى: (وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ) يس 32. وقال سبحانه: (وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ) يس 36. 
• ويبين سبحانه للمنكرين أن خالق الشيء اقدر على إعادته دون عجز. قال تعالى: (قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ) يس 77 و 78. 
• ثم يتحدى المنكرين للقرآن بأن يأتوا بمثله. فيقول سبحانه: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا) الإسراء 88 و 89. وينوع القرآن طرق محاورة الجاحدين حتى لا يدع لهم مجالا للشك والارتياب.  

 آثار الإلحاد:

نماذج اخرى من الدرس بصيغة pdf