منهجية تحليل النصوص- تحليل قصيدة إحيائية أو رومانسية

منهجية تحليل النصوص:

منهجية تحليل النصوص السنة الثانية باك ادب و علوم انسانية، منهجية تحليل قصيدة إحيائية أو رومانسية.
منهجية تحليل النصوص السنة الثانية باك ادب و علوم انسانية، منهجية تحليل قصيدة إحيائية أو رومانسية.

  • أولا: منهجية تحليل قصيدة إحيائية أو رومانسية:
يجب تقسيم الموضوع إلى مقدمة وعرض وتركيب.
  • المقدمة: ونتناول فيها العناصر التالية:
ـ تمهيد: نقوم فيه بتأطير القصيدة من خلال وضعها في سياقها الأدبي والتاريخي (الاتجاه الإحيائي وعوامل ظهوره وأعلامه مع إدراج الشاعر والقصيدة، والأمر نفسه بالنسبة للقصيدة الرومانسية).
ـ الملاحظة: نخصصها للملاحظة البصرية (نظام الشطرين ووحدة الروي...)، ولدراسة المؤشرات (العنوان، بعض الأبيات...).
ـ الفرضية: لا يمكن صياغتها إلا من خلال مرحلة الملاحظة، ويشترط في الفرضية أن تكون متجانسة مع المؤشرات التي اعتمدت عليها في الملاحظة، وتبنى الفرضية على شكل توقع نحو: (نفترض ـ نراهن ـ نتوقع...).
ـ الإشكالية: عبارة عن أسئلة تغطي مراحل التحليل كلها: ما موضوع القصيدة؟ ما الخصائص الفنية المعتمدة في بنائها؟ وإلى أي حد تمثل خصائص الاتجاه الإحيائي (أو الرومانسي)؟ ونلاحظ أن السؤال الأول متعلق بمرحلة الفهم، والثاني متعلق بالتحليل، أما الثالث فمتعلق بالتركيب.
  • العرض: ونتناول فيه العناصر التالية:
ـ المستوى الدلالي: نحاول في هذا المستوى الإجابة عن السؤال الأول، على أن نلتزم الحياد في التعامل مع موضوع القصيدة، فلا نضيف إليه ولا ننقص منه، مع توخي الدقة والتركيز. ونقوم بتحديد المستوى الدلالي من خلال طريقتين (حسب قدرات كل تلميذ):
* تكثيف معاني القصيدة على شكل فقرة مسترسلة.
* أو تحديد الفكرة العامة للقصيدة، ثم جرد وحداتها الأساسية شريطة احترام عنصر التماسك، كأن نقول مثلا: (تتمحور القصيدة حول موضوع...، ويمكن تقسيمها إلى الوحدات التالية: ثم ندرج الأفكار على شكل عوارض).
ـ التحليل: نحاول في التحليل الإجابة عن السؤال الثاني، ونركز على المستويات التالية:
* المستوى المعجمي: نقوم في هذه المرحلة بتوزيع ألفاظ وعبارات القصيدة على الحقول الدلالية المهيمنة، ثم نقوم بالبحث عن العلاقة بينها داخل القصيدة. ولا بأس في وضع هذه الحقول الدلالية والألفاظ والعبارات الدالة عليها في جدول.
بعد تحديد الحقول، ننتقل إلى الحديث عن طبيعة المعجم في القصيدة: وفي الغالب يكون معجم القصيدة الإحيائية متصلا بطبيعة الحياة العربية القديمة، مما يجعله صعبا ومتضمنا لغريب الألفاظ (لكن ليس قاعدة، وبالتالي يجب الارتباط بالنص المدروس)، في حين يكون معجم القصيدة الرومانسية مألوفا ومتداولا وبعيدا عن الغريب والمهجور.
* المستوى البلاغي: ونتناول في هذا المستوى العناصر التالية:
<< المستوى البياني: ونتناول فيه الصور الشعرية الواردة في النص من تشبيه واستعارة وكناية ومجاز، ثم نقوم بدراستها وتحديد وظائفها داخل القصيدة (التركيز في القصيدة الإحيائية على الوظيفة الجمالية ثم تأتي بعدها الوظائف الأخرى في حين تكون الأولوية للوظيفة التعبيرية في القصيدة الرومانسية).
<< المحسنات اللفظية والمعنوية كالجناس والاقتباس والسجع والتورية والطباق والمقابلة.
* المستوى التركيبي النحوي: ونتناول فيه العناصر التالية:
<< الضمائر ومراجعها ودلالتها والمهيمن منها في القصيدة.
<< دراسة الجمل: (الاسمية، والفعلية، والخبرية، والإنشائية...)، مع بيان وظيفتها في النص، فالإسمية دالة على الثبات، والفعلية دالة على التحول والفعل والحركة، والإنشائية تنقل العالم الداخلي للشاعر...، على أن نرتبط في تحديد الوظائف بالقصيدة.
<< الوقوف عند الأساليب اللغوية وإحصائها وتصنيفها (النداء، الأمر، النهي، التعجب، الاستفهام، القسم...)، مع استخلاص غاياتها في النص الشعري المدروس.
* المستوى الإيقاعي الصوتي: وفي هذا المستوى من التحليل يلزم الوقوف عند العنصرين التاليين:
<< الإيقاع الخارجي: ونتناول فيه الوزن أي البحر الذي نظمت عليه القصيدة، كما نتناول فيه أيضا القافية والروي (مع الإشارة إلى أن الإيقاع الخارجي في القصيدة الإحيائية يتميز بوحدة الوزن والقافية والروي، أما القصيدة الرومانسية فالإيقاع فيها يحتمل أكثر من صورة وبالتالي لابد من الالتزام بالنص المدروس).
<< الإيقاع الداخلي: ونتناول فيه مجموعة من الظواهر الصوتية، كالتكرار (تكرار الحروف، وتكرار التطابق، وتكرار الصيغ الصرفية، تكرار اللازمة...) والتوازي والاشتقاقات والتجانسات الصوتية.
  • التركيب: ونخصصه للخلاصات والاستنتاجات التي توصلنا إليها، ونتطرق فيه إلى ما يلي:
<< موضوع القصيدة باختصار.
<< خصائصها الفنية مع مراعاة الترتيب الذي سلكته في التحليل: (المعجم، المستوى البلاغي، المستوى التركيبي، المستوى الإيقاعي).
<< الجواب على السؤال الثالث، وعادة ما نقول إن القصيدة تمثل إلى حد بعيد خصائص المدرسة الإحيائية أو الرومانسية، على أن نقدم أدلة على هذا الجواب، ونأتي بالأدلة من عناصر التحليل: (تعدد موضوعات القصيدة، ومعجم متصل بالحياة العربية القديمة، وصور شعرية حسية جمالية، ووحدة الوزن والقافية والروي بالنسبة للقصيدة الإحيائية، ووحدة الموضوع وذاتيته وسهولة المعجم وتعبيرية الصورة الشعرية بالنسبة للقصيدة الرومانسية) مع ضرورة تكييف هذه المعطيات مع القصيدة المدروسة.
الاستاذ محمد بنحمادة

شارك المقال لتنفع به غيرك

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

3446970526247116861

العلامات المرجعية

قائمة العلامات المرجعية فارغة ... قم بإضافة مقالاتك الآن

    البحث