كتب التربية الإسلامية تضع بلمختار وبنكيران في مرمى نيران أساتذة الفلسفة
عن بديل انفو ــ شريف بلمصطفى
استغربت الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، عدم سحب وزارة التربية الوطنية "للكتب الثلاث الخاصة بمقرر منار التربية الإسلامية بالثانوي التأهيلي، والتي تشكل وصمة عار إضافية في سجل أداء نظامنا التعليمي ونقطة سوداء مهدِّدة للاستقرار والأمن العالميين بالنظر لمحتواها المجرِّم للتفكير الفلسفي والمعادي للعلوم الإنسانية".
وشددت النقابة ذاتها في رسالة موجهة لكل من وزير التربية الوطنية ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، على أن "المثرر المذكور يحقر قرونا من نضالات الشعوب في مواجهة قوى الرجعية والتخلف لترسيخ منظومة حقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها".
واستهجنت الجامعة، " تذرع وزارة التربية الوطنية بالكلفة المالية للسحب والتي لا تساوي شيئا قياسا بالضريبة التي سيؤديها المغاربة والمجتمع الإنساني بصفة عامة من انتشار هذا الفكر وانتعاشه ليهندِس وجدان الآلاف من تلامذة هذه المستويات برسم هذا الموسم الدراسي".
واعتبر التنظيم ذاته، الذي يضم عددا من مدرسي ومدرسات مادة الفلسفة، "أن اعتماء هذه الكتب يُعد تطبيعا مع الفكر الوهابي وتبيئة لنجوم القنوات الخليجية للحشد بالحقد والتعبئة بالتكفير في فصولنا الدراسية"، محملا "المسؤولين الحكوميين المذكورين "المسؤولية السياسية الكاملة أمام هذا الجرف المسترسل لهوامش بناء ثقافة الإيمان بالتعدد والاختلاف والتفكير الحر والمشاركة في بناء الوطن المشترك، مُحذرين من تداعيات هذه الحرب الصريحة على النقد والتفكير والإبداع والتنوير وما سترتبه مستقبلا من إدامة للتخلف وتعطيل لطاقات ومقدُرات وطننا على كافة المستويات".
وجددت النقابة، عبر سكرتارية اللجنة الوطنية لمدرسات ومدرسي الفلسفة، "رفضها المطلق تدريس أبناء المغاربة مضامين هذه الكتب المجرِّمة للتفكير، أو تحويل المدرسة إلى ثكنة للتعبئة والحشد بإيديولوجية الحقد الوهابي المؤسَّس على كراهية الأخر المختلف دينيا وحضاريا وإعدام الصداقة وتحقير التفاعل والنقاش والتفكير الحر"،
وقال مدرسو ومدرسات الفلسفة، "إننا "كمتحملين لمسؤوليتنا التاريخية الكاملة، نحتفظ لأنفسنا بحق اتخاذ كل الخطوات المطلوبة للوقوف أمام هذه المقامرة بمصيرنا المشترك والقرصنة المتعمدة لعقول صِغارنا لفائدة مشاريع النكوص والارتداد والاستبداد".
إرسال تعليق