فاطمة الزهراء ضمّان .. متألقة في "الباك" 19.20 تحلم بالطب والتفاتة ملكية
على غرار التلميذة أميمة قصاب من مدينة بوجنيبة، الحاصلة على أعلى معدل بكالوريا بالقطاع العمومي على الصعيد الوطني، البالغ 19.21 من 20، والتلميذة نهال شهبار من مدينة مراكش، الحاصلة على أعلى معدل في التعليم الخاص، المحدد في 19.32 من 20، تميّزت مدينة الجديدة بدورها بحصول إحدى تلميذاتها على معدل لا يفصله عن نتيجة أميمة سوى 0.01 نقطة.
التلميذة فاطمة الزهراء ضمّان من مدينة الجديدة، الحاصلة على معدل 19.20 في السنة الثانية بكالوريا، برسم الموسم الجاري، أكّدت أن "ما يُتداول حول ضعف التحصيل الدراسي للتلاميذ والتلميذات في السنوات الأخيرة، وتضخيم نقطهم ومعدلاتهم، غير صحيح بالمرة"، مشدّدة على أن الحصول على معدلات عالية يتطلب مجهودا كبيرا، واجتهادا مستمرا، وتوفيقا من الله.
ضمّان الحاصلة على أعلى معدل بكالوريا بإقليم الجديدة أشارت إلى أن "تميزها لم يكن وليد اليوم، بل نتيجة لمسار دراسي حافل بالإنجازات، سواء في مرحلة الدراسة بالقطاع العمومي، الابتدائي والإعدادي والجدع المشترك والسنة الأولى بكالوريا، أو في القطاع الخاص الذي ختمت فيه دراستها بالسنة الثانية بكالوريا".
وأوضحت المتحدثة، في تصريح لهسبريس، أنها واظبت على حضور الحصص الدراسية طيلة السنة، واستفادت من ساعات الدعم الإضافية، واستعانت بعدد كبير من المراجع، ولم تتردّد لحظة في إنجاز مختلف التمارين، أو الإعداد الجيد للامتحانات بمنزل أسرتها، أو مع باقي زميلاتها في الدراسة، في بعض الأحيان.
وعن تحصيلها الدراسي، والنتائج التي بوأتها مراتب متقدمة في قائمة نتائج البكالوريا، أوضحت فاطمة الزهراء، البالغة من العمر 17 سنة، أنها حصلت في الامتحان الجهوي، خلال السنة الماضية، على 19.65 من 20، كأعلى معدل بجهة دكالة- عبدة، في حين لم تتمكن حينها من معرفة ما إذا كان معدلها هو الأعلى على الصعيد الوطني.
وبعدما شدّدت فاطمة الزهراء ضمّان على ضرورة تجنّب التمييز السلبي بين التعليم العمومي والخاص، باعتبار الإصلاح الجذري لا يحصل إلا بهما معًا، أوضحت المتحدثة أن حصول تلاميذ البكالوريا على معدلات متميزة، سواء في التعليم العمومي أو الخاص، يُعتبر بداية لمسار دراسي جديد في التعليم العالي، ما يتطلب مواصلة الصبر والجد والاجتهاد.
أما طموحات فاطمة الزهراء المستقبلية، فقد أجملتها في تطلعها لمتابعة الدراسة بكلية الطب في المغرب، وإتباعها بمرحلة التخصص في الجراحة خارج أرض الوطن، مناشدة المسؤولين، وعلى رأسهم الملك محمد السادس، مساعدتها ماديا لتسديد تكاليف الدراسة الجامعية، من خلال تمكينها من منحة تعينها على مواصلة تميزها.
إرسال تعليق